كتب/عمر العلاوي/المغرب
وفق عقاريب بوصلة معطلة ، وجه تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العليا للرياضة السعودي ، رسالته عبر التويتر -تيمنا بأسلوب ترامب المفضل في التواصل - راسما لها الطريق من الخليج إلى المحيط كي تسقط و تنفجر في المغرب .
رسالة تحمل خلطا بين الرياضي و السياسي، و هو أسلوب عادي وفق المنطق الغارق في ترات القبيلة هناك و الغير قادر على مواكبة ضرورة بناء تصور للعالم اليوم تحكمه رؤيا تتقاطع فيه قراءات متعددة للعلاقات بين الدول الحديثة و تستهدف النظر إلى المستقبل و استباق تحدياته التي لن تنفع في ربح رهاناتها النظرة الضيقة للأحداث الآنية . أحداث - على شاكلة الصراع السعودي القطري - تبقى عادية ضمن مجال الصراع المتحكم في علاقات الدول بينها ، شقيقة او غير شقيقة ، بسبب المصالح و الزعامات و توازناتها . فإن كانت السعودية جارة لقطر ، فلا أحد يختار جيرانه . و إن كانت السعودية تعادي قطر او العكس , فالعداوة بين الدول تدخل ضمن مربع البحت عن علاقة أفضل لكل منهما. فبناء التحالفات الدولية بأسلوب تحريضي إنتهى مند أواسط القرن العشرين ، و صارت خيارت أخرى هي من تتولى تلك المهمة على شاكلة المصالح المستندة لنظرة متوسطة و بعيدة الأمد . لكن يبدو أن " إخواننا" في المشرق ما زالوا بعيدين عن فهم آليات تدبير الصراع الدولي ، كما هم بعيدين عن أسلوب تفكير ما يصطلح عنه " الأشقاء " في شمال أفريقيا . فما سماه تركي ال الشيخ ب - المنطقة الرمادية - في إشارة لموقف المغرب من أزمة قطر ، يجب ألا تفهمه قطر بأنه دعم لها. بل يجب فهمه على انه نتاج خالص للفكر المغربي و منظوره للأحداث ، سواء في الخليج او في أفريقيا و عبر العالم . فكر أصبح يجنح للبناء و لو على هامش الصراعات و التنافس .
و بخلفيات هذا النمط من التفكير المغربي ، نوجه رسالة من المحيط إلى الخليج - و بالضبط الى تركي ال الشيخ ، حتى لا نتهم السعودية كلها - ماذا لو لم تدعم السعودية ملف المغرب للاستضافة كأس العالم ؟ ماذا لو لم ينظم المغرب هذه التظاهرة و ماذا لو لم يتقدم أصلا بملف الترشح ؟ و لنذهب بعيدا في السؤال ، ماذا لو خرج المغرب مما سميتموه المنطقة الرمادية فدعمكم مباشرة او تموقف إلى جانب قطر علانية ؟ هل ستحولون صوارخكم او القنبلة النووية التي وعدكم بها الأمير محمد بن سلمان جهة المغرب بدل إيران التي تستحضرونها في سعيكم ؟
كل ذلك لن يتني المغرب في سعيه لبناء خياراته ، كل ذلك لن يمنعنى ان نتمنى لكم كل الخير. وكل ذلك لن يمنعنا من الصراخ و بصوت عالي في وجوهكم : اتركونا في سلام ، احترموا خياراتنا و دعونا نبنيها، معكم إن أردتم و بدونكم إن كنتم ترون أنها ليست ضمن مصالحكم.
وفق عقاريب بوصلة معطلة ، وجه تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العليا للرياضة السعودي ، رسالته عبر التويتر -تيمنا بأسلوب ترامب المفضل في التواصل - راسما لها الطريق من الخليج إلى المحيط كي تسقط و تنفجر في المغرب .
رسالة تحمل خلطا بين الرياضي و السياسي، و هو أسلوب عادي وفق المنطق الغارق في ترات القبيلة هناك و الغير قادر على مواكبة ضرورة بناء تصور للعالم اليوم تحكمه رؤيا تتقاطع فيه قراءات متعددة للعلاقات بين الدول الحديثة و تستهدف النظر إلى المستقبل و استباق تحدياته التي لن تنفع في ربح رهاناتها النظرة الضيقة للأحداث الآنية . أحداث - على شاكلة الصراع السعودي القطري - تبقى عادية ضمن مجال الصراع المتحكم في علاقات الدول بينها ، شقيقة او غير شقيقة ، بسبب المصالح و الزعامات و توازناتها . فإن كانت السعودية جارة لقطر ، فلا أحد يختار جيرانه . و إن كانت السعودية تعادي قطر او العكس , فالعداوة بين الدول تدخل ضمن مربع البحت عن علاقة أفضل لكل منهما. فبناء التحالفات الدولية بأسلوب تحريضي إنتهى مند أواسط القرن العشرين ، و صارت خيارت أخرى هي من تتولى تلك المهمة على شاكلة المصالح المستندة لنظرة متوسطة و بعيدة الأمد . لكن يبدو أن " إخواننا" في المشرق ما زالوا بعيدين عن فهم آليات تدبير الصراع الدولي ، كما هم بعيدين عن أسلوب تفكير ما يصطلح عنه " الأشقاء " في شمال أفريقيا . فما سماه تركي ال الشيخ ب - المنطقة الرمادية - في إشارة لموقف المغرب من أزمة قطر ، يجب ألا تفهمه قطر بأنه دعم لها. بل يجب فهمه على انه نتاج خالص للفكر المغربي و منظوره للأحداث ، سواء في الخليج او في أفريقيا و عبر العالم . فكر أصبح يجنح للبناء و لو على هامش الصراعات و التنافس .
و بخلفيات هذا النمط من التفكير المغربي ، نوجه رسالة من المحيط إلى الخليج - و بالضبط الى تركي ال الشيخ ، حتى لا نتهم السعودية كلها - ماذا لو لم تدعم السعودية ملف المغرب للاستضافة كأس العالم ؟ ماذا لو لم ينظم المغرب هذه التظاهرة و ماذا لو لم يتقدم أصلا بملف الترشح ؟ و لنذهب بعيدا في السؤال ، ماذا لو خرج المغرب مما سميتموه المنطقة الرمادية فدعمكم مباشرة او تموقف إلى جانب قطر علانية ؟ هل ستحولون صوارخكم او القنبلة النووية التي وعدكم بها الأمير محمد بن سلمان جهة المغرب بدل إيران التي تستحضرونها في سعيكم ؟
كل ذلك لن يتني المغرب في سعيه لبناء خياراته ، كل ذلك لن يمنعنى ان نتمنى لكم كل الخير. وكل ذلك لن يمنعنا من الصراخ و بصوت عالي في وجوهكم : اتركونا في سلام ، احترموا خياراتنا و دعونا نبنيها، معكم إن أردتم و بدونكم إن كنتم ترون أنها ليست ضمن مصالحكم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق