بقلم /عمر العلاوي/المغرب
قبل عشرين يوما أو ما يقاربه، كان المنتخب المغربي يخوض مبارياته الودية استعدادا لدخول منافسات كأس العالم. تصادف الحدث مع ما يقارب عشرين سنة من خوض المغرب مباريات تجريبية للانتقال الديمقراطي. و بقدر حماس المغاربة و تقتهم في المنتخب ، بنفس قدر حماس كل المغاربة للنجاح في تأمين التأهل من مرحلة الانتقال للدخول في الأطوار النهائية لترسيخ الديمقراطية . فهل قدرنا أن تموت أحلامنا بمنتخب قوي ينافس الكبار ، على نفس قدر موت احلامنا في حقيقة الانتقال نحو الديمقراطيات الكبرى ؟
اغرتنا قوة منتخبنا في المقابلات الإعدادية بنفس القدر الذي اغوتنا حماسة المؤسسات في المبارات الإعلامية نحو الانتقال الديمقراطي. وكما أن تاريخ الكرة لا يعترف بغير النتائج و الأهداف، فإن للديمقراطية سجل لا يسجل ضمنه غير النقاط المربوحة. كرويا و ديمقراطيا، سجلنا نقط في التمارين الإعدادية ، لكن في السبورة المعتمدة سجلنا الهزائم. منتخب يستحق التضامن و ديمقراطية ليس من العيب أن نصفق لها للمحاولة . لكن سجل الكرة و الديمقراطية سيسجل لنا فقط شرف المحاولة و سيذكرنا اننا نسطع تجاوز الدور الأول. سيبقى لكل مجتهد نصيب و ستبقى قاعدة العبرة بالنتائج تلازمنا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق