عقدت مستشارية الأمن القومي.. اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي الى الإرهاب بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة (Undp) يعقدان مؤتمرا لرابطة رجال الدين مع مجموعة من ممثلي مؤسسات الدولة والأوقاف ورجال الدين وشيوخ ووجهاء العشائر في بغداد.. يوم الأحد الموافق ٢٩ /١٠ /٢٠٣٣..
ثائر المحمداوي..
العراق وبعد سقوط الصنم عام ٢٠٢٣ مر بمرحلة عصيبة من التدهور الأمني والاجتماعي وعدم وجود دولة وقانون قوي يحمي المواطن وفترة من الطائفية المقيتة التي حركتها اجندات خارجية حاقدة لتصفية حسابات قديمة مع العراق.. وبحر من الدم جرى ومازال يجري تم مرحلة الإرهاب ودخول العصابات المجرمة وسقوط محافظات بالكامل بسبب الانفلات الأمني والفساد المالي والإداري وعدم وجود رادع يمنع هذه التصرفات الخرقاء من الدخلاء والمندسين لوجود الحواضن وحتى الدور العشائري أصبح ضعيف وهش أدى بالسلب الى انحدار اجتماعي وطبقي واضح والانحراف إلى الرذيلة والقتل والمخدرات وهذا انعكس بالسلب على الشباب العاطلين عن العمل واستغلالهم بسبب الجوع والحاجة.. لعدم وجود إدارة للدولة لموارد وإمكانيات البلد وضياع مليارات الدولارات في المصالح الخاصة والمحاصصة واستغلال بعض رجال الحكومة والبرلمان لمناصبهم وحتى رجال الدين وبعض المراجع لم يكن لهم الصوت الواضح والحقيقي.
كان لابد من وجود تحرك وطني شامل نحو لملمة الشمل ومداواة الجروح وقطع نزيف الدم وذلك بوجود مؤسسات رصينة تعمل على وحدة الصف وحماية العراق والعراقيين والسير فيهم نحو بر الأمان واعادة بلدنا إلى حضن الأمة العربية والإسلامية.وجعله ينهض من جديد وينبري كنبراس مضئ لدول المنطقة والعالم.
واليوم شكلت اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ استراتيجية مكافحة التطرف العنيف المؤدي الى الإرهاب لغرض بناء مجتمع عراقي آمن ينبذ التطرف والكراهية ويؤمن بالسلم والتعايش الاجتماعي.
وأهم اهداف الاستراتيجية التي بنيت عليها اللجنة..
تنمية بيئة تكون مشجعة على الوسطية والاعتدال للنعايش الإنساني.
وكذلك ترسيخ منظومة القيم الحضارية والإنسانية..
وتحدث عدد من المستشارين ورجال الدين حاضري المؤتمر.. عن دور المستشارية بنشر التوعية الأمنية والثقافية والاجتماعية وزرع روح الثقة بين المواطن والدولة واجهزتها الأمنية.
استعادت طاقات الشباب وتأهيلهم للنعايش مع المجتمع وبناء انسان جديد مؤمن بوطنه وشعبه ودينه وغرس الديمقراطية وحقوق الإنسان ويحترم المواطنة والتعايش السلمي.
وتحتاج هذه الستراتيجية لمؤسسات تربوية وتعليمية واعلامية وايضا مؤسسات حكومية ودينية.
وان تمتلك مرتكزات اساسية مكملة للأمن الوطني العراقي ومكافحة الإرهاب وتحظى بالدعم الشعبي لاعتمادها التعاليم الدينية للإسلام الحنيف. فتح باب التعاون مع المجتمع الدولي والمحيط الإقليمي واشراك منظمات المجتمع المدني ووضع ستراتيجية دولية للقضاء على التطرف والإرهاب. إيجاد مؤسسات ووسائل لتنفيذ هذه الاستراتيجيات الحيوية.
وأكدت الحوارات والمناقشات على دور العشائر العراقية وتأثيرها على السلم المجتمعي والتعاون مع الأجهزة الأمنية.
وجود جهد استخباراتي متطور وقوي لنقل المعلومة قبل تنفيذها للقضاء على مستغلي المتطرفين وضعاف النفوس الذين اضروا باللحمة والوحدة الوطنية.
إعطاء فرص اكبر للشباب للتعبير عن ارائهم ودرورهم القيادي كونهم اللبنة الأولى في اساس بناء البلد.
ان تاخذ المرجعية ورجال الدين دورا اكبر وأهم ومنع التواجد الديني الغير الحقيقي والمزيف في المجتمع والسيطرة عليه من أجل أن يبقى العراق شامخ بتاريخه ومستقبله وقدوة للأمم في الماضي والحاضر.
ويستمر المؤتمر لمدة يومين نجري فيها مناقشات وجلسات حوارية خاصة بالمؤتمر ومخرجاته..



0 التعليقات:
إرسال تعليق